آخر تحديث: الجمعة 10 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
فيلم الرسالة

فيلم الرسالة

تاريخ الإضافة: 2018/08/06 | عدد المشاهدات: 641
New Page 1

لا شكَّ في أنَّه إبداع في ميدان الإخراج والإنتاج، ولا شكَّ في أنَّ العقَّاد (رحمه الله) يستحقُّ وسام التَّقدير على هذا الإبداع، لكنَّني ومنذ أن شاهدتُه أول مرة عام 1978 تساءلت – وهذا حقي – لِمَ التَّركيز على المعارك والغَزوات دونَ سائر شؤون الحياة من حياةٍ أُسرية وعلاقاتٍ اجتماعية ولمساتٍ تربوية ودعواتٍ عِلمية وعرفانية و... صحيحٌ أنَّ الغَزوات كانت مفاصلَ في التَّوسُّع والانتشار ومقارعةِ الباطل والمعتَدين الصَّادِّين عن الخير والفضيلة، لكنَّنا اليومَ نعيشُ المسالحة والصِّراعات القتالية ولا ينقُصنا مشاهدة الحروب على الرّغم من عدالة خائضيها من المسلمين. كنتُ – ولا زلت – ولا سيما بعد علمي أنَّ لمصطفى العبقري نجلاً يُدعى "مالكاً" يسير على نهج أبيه في الإبداع (الإخراج)، نعم أتمنى وأرجو أن يكون ثمة "الرسالة" رقم (2) لنشاهد فيه صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام وهو يأكلُ الطَّعام ويمشي في الأسواق ويزور المريض ويَسُوسُ البلاد ويربِّي الأهلَ والطُّلاب والتَّلامذة، ويرعم القِيم ويوجِّه الكِبار من آباءٍ وأمَّهات ويأتَلِفُ مع الصِّغار والأطفال، نعم – يا مالك – نحن توَّاقون إلى إِراءة العالم اليوم إسلامنا الاجتماعي والتَّربوي والعِلمي والمدرَسي والمعيشي والخلقي والإيماني والإحساني من خلال مسيرة وسيرة سيِّد الناس وعميد الرحمة في الدنيا، وضياء البصائر الواعية السامية ومحيي روَّاد الضَّمائر. وقد كتبتُ كتاباً بعنوان: "قَبَساتٌ أخلاقية من السِّيرة النَّبوية" على مستوى القول والعمل. وإني لأقدمه ليكون مصدراً من مصادر العمل المنشود (الرسالة الجزء الثاني).

أيها العالم بأسره" ديننا دين العدل والإحسان، دين الأمن والأمان، دين العلم والعرفان، دين الوجود والوجدان، دين المحبة والإيمان، دين السَّيف يحمي السَّلام والوئام في مواجهة مَن يرفع سيف البغي والعدوان، دين الله الحي القيوم لرفع شأن الإنسان. (إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).

حلب

6/8/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق