آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أكرِم بشيوخ حلب

أكرِم بشيوخ حلب

تاريخ الإضافة: 2018/12/12 | عدد المشاهدات: 550

هم - والله - طيبِّون وأهل ذوقٍ وفهم ونُبْل ووطنيون، وكلَّما التقيتُهم مرةً بعد مرة ارتفعَ منسوبُ هاتيك القناعة بهم وفيهم أكثر، يحبُّون دينهم، بل ودينُهم غالٍ جداً لديهم، لا يفترون عن ذكر ربهم جلَّ شأنه بوفاءٍ وصفاء، ويُكثرون من الصلاة على نبيِّهم، وكلُّهم يتمنَّى افتداءَه بما يملك وبمن يعول لو أنَّه رآه وحظيت عيناه برؤيته المشرِّفة. من أكرمهم شِبراً أكرموه ذراعاً، ومن أتاهم متواضعاً يمشي أتوه متواضعين يُهروِلون، ولقد شكَروا المولى جلَّ شأنه إذ شرَّفهم وجعلَهم طلابَ علمٍ شرعيٍّ شريف، وما يودُّ الواحدُ منهم لو أنَّه كانَ غير ذلك إذ يستقبل من أمره ما استدبر على الرغم من معاناةِ عيشٍ وآلامِ حياة مادية ولوجستية كما يقال. فيا هؤلاء: لكم التحية والتقدير والإكبار والتبجيل، والشكر الجزيل، وشرفي موفور وأنا أُنسَبُ إليكم وأنتمي لثُلَّتكم النقيَّة. وأملي بل رجائي أن تزداد روابطكم فيما بينكم متانة وقوة، وأن ينعم تواصلكم البنَّاء بالنَّماء، وأن لا يغيب عن بالنا جميعاً دعاء خالص لوطن أحببناه وعشقناه اسمه "سورية"، وأن نعمل أوفر وأكثر لتحقيق معادلة ذكرناها مراراً وتكراراً: "إرضاء الدَّيَّان، وبناء الإنسان، وخدمة الأوطان". طبتم وطابت مدينتكم الشهباء الغالية العزيزة. وبناء على وصية سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الدَّاعية إلى أن يُعلم أحدُنا أخاه إذا أحبَّه فها أنذا أقول: أُحبُّكم في الله، وأدعو لكم، وليكن مولانا جلَّ وعلا في عوننا جميعاً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حلب

12/12/2018

د. محمود عكام

 

 

التعليقات

شاركنا بتعليق