آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أدعوه فلا يستجيب !

أدعوه فلا يستجيب !

تاريخ الإضافة: 2019/07/04 | عدد المشاهدات: 880

قالت لي: أدعوه فلا يستجيب ! فقلت: كلام مكرور، وقد قيل آلاف المرات من قبل سواك، وسواك كثير وفير، وتابعتُ فقلتُ: ادعي وأكثري من الدُّعاء وأجملي وفصِّلي وخذي راحتك، فأنت تضعين الشكاوى والآلام والتحديات والعراقيل والصعوبات ببابه، فضعي ولا تخافي، وهو – جلَّ وعلا – يتولى ويستجيب على أساسٍ من علمه بك وبما يُصلحك وينفعك، وبما يستقيم معك إنسانة سويَّة، وعلى أساسٍ – أيضاً – من حكمته التي تدلُّ على إحكام الأمور كلها بما يتوافق والسُّنن الإلهية التي سنَّها سبحانه وتعالى، ومع الحكمة رحمة، والرحمة: عطاءٌ نافع برفق، ولطالما رحِمك وأنت لم تشعري، بل لطالما غَمَرك بالرحمة وأنتِ لا تعلمين لأنك ما كنتِ تفكِّرين بهذا الذي تحتاجين إليه فعلاً، بل طغى عليه أمر تستعجلينه وهو لا يحمل – في الحقيقة – تعجيلاً، وهذا يعني أنه يستجيب لحالك ولو لم تدعيه، فكيف إذ تدعيه ؟!!

أختنا: والجواب – باختصار -: مولانا جلَّ شأنه خلقنا وكرَّمنا، فما فينا من نعمة فمِن كونه كريماً رحيماً، وما فينا من سوى ذلك فمِن كونه يبتلي ويختبر، والمهمُّ أن نكون في كل الأحوال مُسلِّمين راضين، فالخيرُ أجمع في ما اختار خالقنا، وما كان لنا – أبداً – الخِيرة، ورحم الله من قال:

سلِّم الأمر إلينا             نحن أولى بك منك

حلب

4/7/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق