فهل أنت متأكِّد من صحة الإجابة قولاً وعملاً، وإذا سُئلتَ مَن أنت وما أنت وما غايتك وما سبيلك، وكيف وُجِدت، وما علاقتك بالديَّان، وبالإنسان والحيوان، وبالأكوان ؟ والمنهاج الذي تأخذ عنه بين يديك (كتاب ربك) وفيه كل الإجابات، فهيا وأتقنها نظراً وعملاً، وثمة أنموذج عملي كامل كأنه القرآن يمشي هو النبي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فتعرَّف عليه واتَّبعه خطوة بخطوة، وإن أنت فعلت ذلك نجحت وأفلحت وحُزت القبول والرضى ودخلت الجنة عرَّفها لك القرآن الكريم ومَن أُنزل عليه القرآن: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، و: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم). (فأما من طغى. وآثر الحياة الدنيا. فإن الجحيم هي المأوى. وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى) فكن يا صاحبي مُجدَّاً في تقديم الامتحان، فالمدة محدودة وهي في نفس الوقت "مجهولة" وما ذلك إلا لتبقى جاهزاً مستعداً لأنك ابن لحظتك، وقديماً قيل: "الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة"، وصدق الله: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفَّون أجوركم يوم القيامة)، و: (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار).
فاللهم وفقنا في الدنيا لنفلح في الآخرة وننجح.
حلب
20/7/2019
محمود عكام
التعليقات