آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
فلا كُفرانَ لسَعيِه

فلا كُفرانَ لسَعيِه

تاريخ الإضافة: 2019/08/16 | عدد المشاهدات: 862

قال الله تعالى: (فمَن يَعمل من الصَّالحاتِ وهو مؤمنٌ فلا كُفرانَ لسَعيِه وإنَّا له كاتبون). هذه آيةٌ من سورة الأنبياء في القرآن الكريم ورقمها (94)، والآية (92) تقول: (إنَّ هذه أُمَّتكم أمةً واحدةً وأنا ربُّكم فاعبُدون)، وبعدها الآية (93) تقول: (وتقطَّعوا أمرَهم بينَهم كُلٌّ إلينا راجعون)، ولعلَّ المراد: أن الأصل أن يكون المؤمن جُزءاً من أمة، وهذا تكليف، فإذا ما طرأ طارئ وقصَّر المؤمنون كلهم أو أغلبهم في تكوين الأمة المنشودة وتقطعوا "الأمر" فراح كل واحدٍ أو كل جماعة يفرض نفسه أو ذاتها ولي الأمر، فليعلموا أنهم سيرجعون مآلاً إلى الله وسيلقون محاسباً ديَّاناً وسيُظهر الديَّان مَن كان السبب في التقطُّع والتقطيع، وسيُنيله جزاءه، وعلى المؤمنين أن يعلموا أن الأمة المنشودة إذا لم تتحقق فهذا لا يعني أن التكليف الفردي قد سقط، بل من يعمل من الأفراد عملاً صالحاً مشروعاً نافعاً طيباً فلن يُغطَّى ويُستَر ويُهمل وحاشا، بل سيُكتب ويسجَّل وسيجري الحساب عليه جزاءً وفاقاً إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

فيا أيها المسلمون: لا عُذرَ لكُم ولا حُجَّة لكُم إن كانت الأمة مقصرة أن تُقصِّروا، فاعمَلوا وسيرى الله عملكم، ومن يعمل مثقال ذرَّةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقالَ ذَرَّةٍ شراً يره.

حلب

16/8/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق