آخر تحديث: الإثنين 15 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
حُبٌّ وحَرب

حُبٌّ وحَرب

تاريخ الإضافة: 2019/08/26 | عدد المشاهدات: 1160

ثمَّة بونٌ شاسع بين حُبِّ الحرب وحرب من أجل الحب حماية وبسطاً وتعميماً، فإذا انتهت الحرب وقد عاد الحب فالحرب خير، وإن انتهت أو استمرت وقد ازدادت الكراهية وتمكَّنت من القلوب أكثر فبئست الحرب حتى وإن أُنهيت.

فالأصلُ هو الحب بكل أبعاده الطاهرة الآمنة الراضية النظيفة فمن اعتدى عليه ليُنهِيَه أو ليُشوِّه أبعاده ودلالاته "الأمان والسلام والطهر والوفاء" فاعتدوا عليه حتى يفيء إلى أمر ضميره الإنساني المفطور أصلاً على الحب والسلام والطمأنينة والعدل، وإذ يحارب مَن يحارب فالحب يملأ حناياه والأمل في أن يؤوب الطرف الآخر إلى رشده وصحوة ضميره لا ينفكُّ عنه.

ولهذا فنحن نقول: يا أيها الإنسان ابقَ على الحب، ونمِّ الحب، واشتغل للحب واجتهد في أن يكون مَن حولك يستشعرون ضرورة الحب لتتحقق إنسانية الإنسان، وعبودية هذا الإنسان للرحمن والدَّيَّان. والحب في نهاية المطاف لقاء قلوب، أما الحرب فتضارب أسِنَّةٍ وسيوف، وقل لي بربك: من الذي يعدل عن الأول إلى الثاني إلا إذا خلع ثوب الرحمة والرفق، وصدق الله جلَّ شأنه القائل: (كلَّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله) فتخلَّقوا بأخلاق الله.

حلب

26/8/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق