آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
تَفاءلوا تَفاءلوا

تَفاءلوا تَفاءلوا

تاريخ الإضافة: 2019/09/22 | عدد المشاهدات: 959

يا أيها السُّوريون: ما لكم إذا قيل لكم تفاءلوا أعرضتم وبقيتم تَتشاءمون، فاعلموا إذاً: أن التفاؤلَ جزءٌ من النَّصر أو هو من مُقدّماته، وأن التشاؤم جزءٌ من الخُسران أو هو من مقدّماته، وكذلك: اقتدُوا في هذا الشَّأن بعظمائكم وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاسمعُوه وهو يقول: (لا طِيَرة، وخيرُها الفَأل. قالوا: وما الفَألُ ؟ قال: الكَلِمة الصَّالحة يسمعُها أحدكم)، وفي رواية: (لا عَدوى ولا طِيَرة، ويُعجبني الفَأل الصَّالح: الكلمة الحسنة). ووصفه أصحابُه بقولهم: (كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ الفَألَ الحَسن، ويكرهُ الطِّيرة).

فهيا إلى الكلمة الحسنة والطَّيبة والصَّالحة تَسمعونَها وتُسمعونَها، فما أحوجنا إلى ذلك وما أحوجَ أولادنا وشبابنا ونساءنا وبناتِنا وطلابنا وطالباتنا وجيشنا وكلَّ مواطنٍ فينا إلى بسمةِ تفاؤل وحرف بشارة وحركة طمأنينة، و: (مَنْ قالَ هَلَكَ النَّاسُ فهو أهلكُهم) كما ورد عن السيِّد السَّند الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.

فيا أمتي: الدُّنيا بخيرٍ ما دُمنا نؤمن بالله ونستشعرُ عظمةَ القِيم التي يحبُّها الله، وما دامَ الوطنُ يَتعافى بعد معاناةٍ وشِدَّةٍ وقَسوة وإنهاكٍ ووَصَب وتَعَب. وفعلاً اللهُ عندَ ظنِّنا به ولا نظنُّ به إلا الإحسان والعطاء والوفاء والنِّعم والعفو والمعافاة والحبَّ والولاية.

حلب

22/9/2019

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق