فهل من سبيلٍ إلى توحيدها أيضاً في مواجهة الجوع والفقر والإرهاب والاستكبار والبغضاء والشَّنآن والحرب والنزاع المسلَّح، وكل هاتيك الأوبئة تكادُ تفوق "كورونا" في الإيذاء والتَّدمير والإساءة والإزعاج والآلام والأوجاع، فيا أيها العالَم: جاءتكم "كورونا" فتدرَّبتُم على الوقوف صفَّاً واحداً في المكافحة، واتخذتم الأسباب المتماثلة وطَلَبَ الكلُّ المعونة والاستعانة والخبرة والتعاون، وتوجَّه بعضكم بصدقٍ إلى السَّماء بطلبٍ من الحقِّ المطلق عطاءً ودعماً، وإنَّ أخشى ما أخشاهُ أن تنتهي أزمة "كورونا" وأن لا ننتهي عن إيقاعِ الأضرار الماديَّة والمعنوية ببعضنا على مستوى البلدِ الواحد والبلدان المتجاورة والدول المتنوعة ديناً ومذهباً وعِرقاً، وأكرِّر: هل من سبيلٍ ؟! إنَّه الأمل الذي يحكُمنا، وسنبقى نأملُ ما دُمنا نؤمن بربٍّ لسانُ تجلِّيه: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي).
حلب
23/3/2020
محمود عكام
التعليقات