الزَّكاة تزكيةٌ للنفس من الشُّح، أي تطهيرها، وتزكيةٌ للمال مما شابه من حرام أو شُبهات، والزكاة إغناء للفقير عن أن يَمدَّ يده أو يبذل ماءَ وجهه، لا سيما إذا علم الطَّرفان أنَّ الزكاة دينٌ للفقير على الغني رتَّبه مَنْ رزقَ الغني وأعطاه.
فيا أيُّها الأغنياء: الزَّكاة دينٌ في رِقابكم، وحَابِسُ الدَّين عن صاحبه إثمُه فظيع وذنبُه كبير، ورحمَ اللهُ إنساناً زكَّى وزكَّى ثم زادَ وزاد وهمُّه في كلِّ ذلك مرضاة ربِّه أولاً، ثم إعانةُ أخيه وقَضاءُ حاجته وتنفيسُ كربته وحفظُ كرامته ورعايةُ مشاعره. فيا أيُّها المدينون للفقراء: أعطوهم حقوقهم فورَ استحقاقها فإن قدَّمتم واستبقتم فنعِمَّا ما تفعلون، وسارعوا إلى ذلك، ولا سيما في هذه الأيام وقد اشتدَّت اللأواء وهاجت رياح الشِّدة، وعَصَفت بكثيرٍ من النَّاس والأصدقاء. (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
حلب
13/4/2020
محمود عكام
التعليقات