لا شكَّ في أننا جميعاً - أعني المسلمين - مؤمنون بالآخرة وموقنون بالبعث والحشر والنَّشر والحساب والثَّواب والعقاب، والإيمانُ عادةً له أثر في السُّلوك، فأنتَ تؤمن مثلاً بالعمل سبباً من أسباب الرزق فتعمل، وهكذا. وبناءً على ذلك هيَّا يا هذا وأَرِني أثرَ إيمانك بالآخرة في سُلوكك، أو بمعنىً آخر: هل فكرتَ وأنت تقضي وقتاً ما في عملٍ غير صالح أنَّ لك موقفاً بين يديِ الله عزَّ وجل وسيسألُك ربُّك عن هذا الوقت وكيفَ مرَّرته فتأثَّرتَ وتبت وأقلعتَ أم أنَّك في غفلةٍ عن هذا ؟! وهل صدرَ منك يوماً ما قولٌ مُنافٍ لهذه الشَّريعة التي التزمتَ بها فتذكَّرتَ أنَّ الله جلَّ شأنه سيحاسبك في الآخرة عنه فاستغفرتَ وأنبتَ وعاهدتَ على أن لا تعود، أم أنَّك استمررت وكأنك لا تؤمنُ بالآخرة ولا تعلمُ عنها شيئاً ؟! فاللهمَّ أنتَ حَقٌّ، والآخرة حق، والقيامة حق، فتولَّنا.
حلب
16/4/2020
محمود عكام
التعليقات