ولقد أقول عنه عيد الإِجلاء، وإنَّه لعيدٌ مُتجدِّد كلَّ حين، على أنَّ الحين: أقل فترة زمنية، وسيستمر إلى أن يَرِثَ الله الأرض وما عليها، ففي كل حينٍ نُجلي عن وطننا وعنَّا مَنْ يؤذيه وما يُؤذيه واضعينَ نصب أعيننا في ذلك: (إنَّ الله يحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه)، فيا أبناء الوطن الغالي: هيَّا إلى تجديدِ العيد من خلال القيام بمسؤلياتنا بأمانة ووفاء لنُجلي بقوة المستعمرَ بكلِّ أشكاله وتجلِّياته - وأعني "بالمستعمِر" الآثم الغاشم المفسد الظالم - بسلاحِ العلم والمعرفة والتعاون والتضامن والإخاء والعدل والقوة، ولنعلم أنَّ كل يومٍ نُقدِّم فيه للوطن ولأبنائه ما يُرقِّيه ويقوِّيه هو يوم عيد الجلاء والإجلاء.
فيا أيها الوطن الغالي: حماكَ المولى جلَّ شأنه وأعلى قدرَك وكفاك همَّك وغمَّك وأعادَ إليك استقراره وأمنه وازدهاره، وفعلاً:
فمنَّا الوليد ومنَّا الرَّشيد فلِمْ لا نسودُ ولم لا نشيد
حلب
17/4/2020
محمود عكام
التعليقات