آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
فتِّشُوا عن الأيتام وأَكرموهم وبرُّوهم تُنصَرُوا

فتِّشُوا عن الأيتام وأَكرموهم وبرُّوهم تُنصَرُوا

تاريخ الإضافة: 2020/04/19 | عدد المشاهدات: 1065

اللهَ اللهَ في الأيتام، كونوا لهم آباءَ وحاضنين ورُعاة، ولا تُشعِرُوهم باليُتم بل هُم أبناء وإخوة أعزَّاء، قدِّمُوا لهم ما تستطيعون، لغَنيِّهم المودَّة والرَّحمة، ولفقيرِهم المودَّة والرَّحمة والمادَّة وحُسنَ الكفالة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أحسنَ إلى يتيمةٍ أو يتيم عنده كنتُ أنا وهو في الجنة) وقَرَنَ بين أُصبعيه صلى الله عليه وسلم، وقال أيضاً: (أنا وكَافلُ اليتيمِ في الجنَّة هكذا) وأشارَ بالسَّبَّابة والوسطى وفَرَّج بينهما. ويَستمرُّ اليتيمُ يتيماً حتى يبلُغَ ويُؤنَسَ منه رشد، فقد كتبَ "نجدة الحَرُوري" إلى ابن عباس رضي الله عنهم وأرضاهم يسأَلُه عن اليتيم ومتى يَنقطِعُ عنه اليُتم ؟ فقال: "إنَّه لا يَنقطعُ عنه اسمُ اليتم حتى يبلغ ويُؤنَس منه رشد". فيا أيها الأغنياء: إن أردتم أن يكونَ مالُكم نِعمَ الصَّاحبُ لكم فأعطوا منه اليتيمَ والمسكينَ وابنَ السَّبيل، وهذا ما قالَه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (نِعمَ صَاحِبُ المسلمِ المال إِن أعطَى منه اليتيمَ والمسكينَ وابنَ السَّبيل)، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: (أَقْرِ الضَّيفَ وأكرمِ اليتيمَ وأحسِن إلى جارِك).

وأخيراً: شكا أحدُ النَّاسِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قسوةَ قلبِه فقال: (امسَحْ رأسَ اليتيم). لقد ازدادَ أعدادُ اليتامى في سُورية الغالية جَرَّاء الحربِ الغاشمة التي ألمت بها، فلنبدأ باليتيم سائلينَ المولى جَلَّ وعَلا بِسِرِّ هؤلاء أن يرفعَ الضُّرَّ والكربَ وأن يكشفَ الغَمَّ والهمَّ وأن يرفعَ أيضاً البلاءَ والوباءَ عنَّا وعن كلِّ أهلِ الأرض كافة، والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركاته.

حلب

19/4/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق