هما اثنان مُسامِح ومُسامَح، وأحبُّهما إلى الله أولُّهما، أي مَن سامح، أما مَن سُومح فتذكَّر وأبصَرَ فنعِمَّا هو، أما إن عادَ لما نُهِيَ عنه فلن يدخُلَ عالَمَ "الحُبِّ" في حضرة المولى جلَّ شأنه. لذا يا أيها الناس: فليحمد الله وليشكره مَن كان مظلوماً ولم يكن ظالماً، ومَن كان مسامِحاً ولم يكن مسامَحاً، ومَن كان مغتاباً (مفعول) ولم يكن مغتاباً (فاعل)، ومن كان مُعتدىً عليه ولم يكن معتدياً، ومَن كان مُرعَباً ولم يكن مُرعِباً، وهكذا. وليقُلْ هذا الذي يشكر المولى بعد الشُّكر: سامحتُ مَن فعلَ وقصَّر وأساء ابتغاء وجهِ الله ومرضاته مُقتدياً بمقولة سيِّد الأنبياء عليه الصَّلاة والسلام: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون).
من نَالَ منِّي أو عَلِقتُ بذِمَّته سامحتُه لله راجِيَ مِنَّته
حلب
25/4/2020
محمود عكام
التعليقات