نعم يا أيها الناس جميعاً هُبُّوا لنُصرة بيت المقدس فقد ظَلَمه بنو صُهيون ظُلماً كبيراً، وها هو ذا الآن يستصرخُ من ظلمِ بعضِ بني يَعرب له فقد تَكاتفوا مع الصَّهاينة ضدَّه وباركوا لهم احتلالهم الأثيم الذَّليل، وزيادةً على ذلك فقد قامَ بعضٌ من مثقفيهم فغيَّر وبدَّل في التاريخ والحقائق فأنكرَ اعتداءَ الصَّهاينة على فلسطينَ وعدَّهم أصحابَ حقٍّ في هذه الأرض سيادةً وقيادةً، وأما الفلسطينيون فلا حقَّ ولا دولةَ لهم في فلسطينَ على حَدِّ زعمِ هؤلاء المثقفين الظَّالمين البائسين الضَّائعين، لذلك تَراني أخاطبُ الناسَ على اختلاف أديانهم وأعراقهم وجنسياتهم وأخصُّ بالخطابِ الشُّرفاء: أن هُبُّوا لنصرة بيت المقدس فبينوا ووضحوا مكانته وأهلَه وجماعتَه، وابذُلوا قُصارى جهودكم في التَّوضيح والتحقيق، وأنتم – لا شك – مُشرَّفون، فالشَّرف يعني انتماءً وولاءً لحق لأحقيته، ونُصرةً لمظلومٍ وقد تأكَّدت مظلوميته، ولم يكُن الشَّرفُ أبداً – وحاشاه – مصافحة الظالم أو مسامحة المعتدي المصرُّ على عدوانه، فهل من مُدَّكر ؟!
حلب
13/9/2020
محمود عكام
التعليقات