المؤمِنُ آمِنٌ بإيمانه، ومؤتَمَنٌ لإيمانه حتَّى إذا اختلَّ ميزانُ الإيمانِ لديه فلا هُو آمِنٌ ولا هو مؤتَمَن، واختلالُ الميزان يكونُ بإيمانٍ غَرَضي: (ومِنَ النَّاسِ مَنْ يعبُدُ اللهَ على حَرْفٍ فإن أصَابَه خَيرٌ اطمأنَّ به وإن أَصابتهُ فِتنةٌ انقلبَ على وجهه خَسِرَ الدُّنيا والآخرة...) والاختلالُ أيضاً يحدُث حينَ يستخدمُ المؤمنُ – ظاهراً – إيمانُه من أجلِ دُنيا يُصيبُها أو امرأةٍ يتزوَّجُها، إذ المؤمنُ الحقُّ مَن يستخدمُه اللهُ جَلَّ شأنه، أما الذي لا يَنتمي لإيمانٍ حقٍّ فهو الذي يستخدمُ اللهَ من أجل منافعَ عابرة، ولهذا فأنا أدعو نفسي وكلَّ مؤمنٍ لاختبارِ إيمانه فإن وَجَدَ نفسَه مُؤمناً (آمِناً فِعلاً ومؤتَمناً حقَّاً) فليحمد اللهَ وإلا فليُجَدِّد إيمانه وليتحقَّق به تحقُّقاً قويماً، ولقد قرأتُ معياراً للإيمانِ ذكَره الإمامُ علي رضيَ اللهُ عنه وأرضاه وهو: "الإيمانُ أن تُؤثِرَ الصِّدقَ حيثُ يَضُرُّك على الكذبِ حيثُ ينفعُك"، فهَل أنتَ كَذلك ؟!
نرجو اللهَ وندعوه ونسأَلُه أن يُمكِّنَ قُلوبنا بالإيمانِ الحقِّ به، إنَّه وليُّنا فنعمَ المولى ونِعمَ النَّصير.
حلب
17/5/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات