ألم يجدك يتيماً فآوى . ووجدك ضالاً فهدى . ووجدك عائلاً فأغنى
إن الأزمات أو الصعوبات التي يعيشها
الإنسان تتنوع ، فمنها النفسية والوجدانية ومنها الفكرية والعقلية و ومنها
الاقتصادية . وقد أرسل الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأنزل عليه القرآن
الكريم ليحل للناس مشكلاتهم وليقدم لهم تغطية عظيمة لقضايا النفس والوجدان ولقضايا
العقل ولقضايا الاقتصاد ولقضايا المال ، لكن الله عز وجل وهو يزود نبيه بالقرآن
الكريم الذي فيه الحلول والقواعد الناظمة للحلول النفسية والفكرية والاقتصادية جعل
من هذا النبي إنساناً معانياً ، فالذي يعاني من هذه الأمور ثم يقدم للناس أموراً
وقواعد تحل لهم هذه أزماتهم التي يعانونها في ميدان النفس والوجدان والمال يكون
تأثيره أقوى . ولذلك قال الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الآيات
: أنت تحمل رسالةً للإنسان من أجل أن تقدم له حلولاً في كل الميادين ، وها أنت قد
عانيتَ ، وقد أخرجك الله من هذه المعاناة ولبى حاجاتك في هذه المعاناة ، وها أنت
الآن داعيةٌ إليه تحمل المنهاج والتجربة ، وإن الذي يحمل المنهاج والتجربة سيكون
تأثيره أقوى بالناس . لأنه عاش معاناة النفس وهو يدعو ويري الناس كيف تخلص من هذه
المعاناة بنفسه وبالمنهاج الذي أرسله الله عز وجل وسيكونتأثيره أقوى ودعوته أكثر
فاعليه وأكثر نجاحاً .
لطيفة قرآنية :
يلقيها فضيلة الدكتور الشيخ محمود عكام بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع في جامع التوحيد .
التعليقات