والتَّراحم تَفاعل، والتَّفاعل تَسابق، فليكن كل منا سابقاً أخاه إلى رحمته والعطف عليه والعناية به، فلا واللهِ ما تراحمت أمةٌ - وأعني أفرادها - على اختلافِ مَراتبهم ومناصبهم وأوضاعهم وأحوالهم إلا ونصرها الله وأعزَّها، وها هو ذا القرآن الكريم يقول: (مُحمَّدٌ رسولُ الله والذين معه أشداءُ على الكُفَّار رُحماءُ بينهم).
ومن براهين التَّراحم: أنك تراهم معاً يركعون ويسجدون ولربهم يتوجَّهون، وبعد هذا ماذا عساكم أيها المسلمون السُّوريون فاعلون ؟!! أسرعوا إلى المبادرة الربانية برحمةِ بعضكم بعضاً وبرعاية بعضكم بعضاً وبإعانة بعضكم بعضاً، ولا سيما وقد أحاطت بكم الأزمات وألمت بنا النَّائبات وكادت الشدة تأتي على الأعناق خَنقاً وعلى البُطون ضَرباً وطَعناً، ومع التَّراحم الزموا الاستغفار، وليكن على بالكم وألسنتكم وقلوبكم: (فقلتُ استغفروا ربَّكم إنَّه كان غفَّاراً. يُرسِل السَّماء عليكم مِدراراً. ويُمددكم بأموالٍ وبَنين ويجعل لكم جنَّاتٍ ويجعل لكم أنهاراً).
حلب
15/11/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات