هُم على باطل، وهم على استعدادٍ للتَّنازل والتَّنازلات، فلا عقيدة راسخة خلفَ ووراء ما يقولون، بل هو الوهم ومقارعة الحق، ولهذا فهم جاهزون للمُساومة، فسَاوِم يا مُحمَّد حتى نُساوِم، لَايِن حتى نُلايِن، صانِع حتى نُصانِع، تَنازل حتى نَتنازل، اعبُد آلهتنا يوماً ونعبُدُ إلهك أياماً، والمهمُّ أن تُعطينا اعترافاً منك بما نحن عليه. والجواب: هَيهات هَيهات، فلو وَضعُوا الشَّمس في يميني والقمرَ في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركتُه حتى يُظهِره الله أو أهلك دونه، وهكذا كانت الإجابة على ما تمنُّوه منه أو على ما وَدُّوه منه.
فيا صاحبَ الحق: لا تُهادِن ولا تُساوم، ومن هَادَن أو سَاوَم فلا أحقيَّة تُنسَبُ لاعتقاده أو آرائه أو مقولاته، وهذا لا يَعني رفضَ الحوار أو المجادلة بالتي هي أحسن، بل قبولك الحوار أو الجدال بالتي هي أحسن دليل ثقتك وامتلاكك زمام الصِّدق والحقيقة، وها هو ذا القرآن الكريم يقول: (وإنَّا أو إيَّاكُم لَعَلَى هُدَىً أو في ضلالٍ مُبين)، فاللهمَّ ثبِّتنا على دينك واتِّباع رسولك صلى الله عليه وسلم، وأبعِدنَا عن كُلِّ ما يُزحزحنا عن موقف أشعرتنا بأنَّك راضٍ عنَّا يا ربَّ العالمين.
حلب
23/11/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات