آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
للجِسم حَاجات وللرُّوح حاجات

للجِسم حَاجات وللرُّوح حاجات

تاريخ الإضافة: 2022/03/20 | عدد المشاهدات: 476

نسعَى لإشباعِ حَاجات الجسم والبَدَن، لكنَّنا حِيالَ حاجاتِ الرُّوح مُقَصِّرون في الإشباع فَضلاً عن الإمتاع، فهل يجوزُ هذا ؟! ولا سيما وأنَّنا نَدَّعي ما قاله الشَّاعر:

أقبِل على النَّفسِ واستَكمِل فَضَائلها               فأنتَ بالرُّوحِ لا بالجسمِ إنسانُ

فإن سألتَني – يا قارئي – عَمَّا يُشبِعُ الرُّوح ويُمتِّعها فإني قائلٌ: صَلاةٌ تعني صِلةً حَقيقيةً بقَيُّومِ السَّموات والأرض، وذكرٌ يعني تَذَكُّراً لوظيفةٍ خُلِقتَ لِتَحقيقها ومِنْ أَجلِها: (وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ والإِنسَ إلا لِيَعبُدون)، وتأمَّلٌ في الملكوت يُنتِجُ إيماناً واستغفاراً وتَسبيحاً وتَمجيداً وتَهليلاً للحيِّ البَاقي يَستِقرُّ مع هذا الإنتاج قلبُك ولُبُّك وفُؤادُك، ومعَ ذلك كُلِّه هناك الخُلُق الحَسَن الذي يتجَلَّى عليكَ صَبراً وشُكراً ولُطْفاً وذَوْقَاً وأَمَاناً وسَلَاماً وحُبَّاً للخَير والقِيم وخِدمةِ عِيالِ الله وإسعادهم...

لقد جَاعَتْ أرواحُنا وعَطِشَت وكَادَت تَلفِظُ أنفاسَها الأخيرة ونحنُ في غَفلةٍ عن هذا نخوضُ في مَعْمَعَة تلبيةِ حَاجاتِ الجِسم نلهَثُ ورَاءها لِذاتها ونَطمعُ بِكَنزها.

عُدْتَ لِأهوائِكَ عَبْدَاً وكَمْ                  تَسْتَعبِدُ الأَهوَاءُ أَرْبَابَها

حلب

20/3/2022

الدكتور محمود عكام

ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب

https://www.facebook.com/akkamorg/

ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.

https://t.me/akkamorg

التعليقات

شاركنا بتعليق