هكذا يقول مَن يبغي زيارتك في عملك أو مكان شغلك، وتقعُ أنت في الحيرة، فهل تقول له: نعم (فاضي) وأنت لا تضمن النتيجة، فها هو مُراجعٌ أو حالةٌ راهنة تستدعيك أو تتطلب منك عملاً أو إنجازاً سريعاً لا تستطيع دفعَه لأنه من عملك، ويأتي في غمرة هذا الانشغال الطارئ ذاك الذي أخبرك ولا تستطيع استقباله وفقَ الشكل الذي في مخيّلته فيسخط ويلوم ويعاتب وربما يهجر. وإن أنت أجبته في البداية بالسَّلب وأنك لست (فاضي) فسيردِّد الكلمات المعروفة المنتمية للهزء والسخرية والتي منها: (ما شاء الله على شغلك !!)، أو: (أنت غير فاضي لنا وفاضي لآخرين !) وهكذا...
فيا أيها الأعزاء الراغبون بالزيارة في مكان العمل: اعتمدوا الأريحية والتلقائية وقد جاءت آياتٌ في كتاب الله جَلَّ شأنُه: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخُلُوا بُيوتاً غيرَ بيوتكم حتى تستأنسوا وتُسلِّموا على أهلها ذلكم خيرٌ لكم لعلَّكم تذكرون. فإن لم تَجِدُوا فيها أحداً فلا تدخُلوها حتى يُؤذَنَ لكُم وإن قيلَ لكُم ارجِعُوا فارجِعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم).
حلب
26/3/2022
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات