فعلاً لو أنَّك فكَّرت بهذا أو بذاك، أو بفلان أو بفلان، ومدحت وذَمَمت وكَفلت وتعهَّدت وهمُّك في كل ذلك إرضاءُ الناس وحصدُ ثنائهم، إذاً فأنت على شفير الضَّياع إن لم أقل ضائع، فكلُّ الناس من دون الله هباء، فهيا إلى التفكير بما ينفعك في دينك ودنياك وأخراك، وبعبارةٍ أخرى: فَكِّر بما يُرضي ربك عنك فإن فعلتَ فقد ربحتَ وفُزتَ ونِلتَ ونجحت. أولسنا مِمَّن يُردِّد دائماً: (إن لم يكن بكَ غضبٌ عليَّ فلا أبالي)، وكذلك:
لكل شيءٍ إذا ما فات من عوضٍ وليسَ لله إن فاتَ مِن عِوض
وأيضاً:
وليتَ الذي بيني وبينك عامرٌ وبيني وبين العالمين خَرابُ
ورابعة: "إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي"، وخامسة: "ماذا فَقَدَ مَن وَجدك، وماذا وَجد مَن فَقدك" وسادسة وسابعة وثامنة و...
فيا أيها الإنسان أنتَ حُرٌّ مع الإنسان فلا تكُن عبداً، وأنتَ عبدٌ لله وحده فلا تخلع جلباب العبودية الصَّادقة فتغدو لا شيء، ورحمَ الله مَن قال: "عبدُ الغنيِّ غَني، وعبدُ الكبير كبير، وعبدُ القدير قدير" فكُن لنفسك مع ربك وخالقك، وأحبَّ للناس ما تحبُّه لنفسك، والله يتولاك.
حلب
14/6/2022
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات