أركان الدِّين الحنيف ثلاثة: إسلام وإيمان وإحسان، ولا بد منها كلها معاً حتى يصدق وصف الإسلام الحنيف على مُدَّعيه.

أما الإسلام فنظام يتكون من شعائر (عبادات) وأحكام لسائر سلوك الإنسان.

وأما الإيمان فتصديق مستقر في القلب بالله جل شأنه العظيم العليم الحكيم الرحمن الرحيم، وينتج عن ذلك التصديق: قوة جَنان تحيل الإنسان إلى طاقة عطاء نافع لا حدود لها، لكل المخلوقات كافة: (إني جاعل في الأرض خليفة).

وأما الإحسان فرقابة وشهود تمضي بالإنسان المؤمن إلى رحاب الاطمئنان والأمان، فالله معي وشاهدي وناظرٌ إليَّ وراحمي وكافلي ووليي: (لا تحزن إن الله معنا).

فيا أيها المسلمون: دعِّموا كل الأركان واشتغلوا عليها جميعها إتقاناً وتحسيناً وعناية ورعاية، ولا تؤمنوا ببعضها وتهملوا بعضها، فإنها منظومة متكاملة لا تقبل الانقسام ولا الانفراط ولا التجزئة.

فالصلاة – مثلاً – من حيث أركانها وشروطها: إسلام، ومن حيث صلة المصلي بربه واعتماده عليه وقوته به: إيمان، ومن حيث نهيها المصلي عن الفحشاء والمنكر وتحلِّيه بالصبر والصدق: إحسان. ذلكم مثل وأنموذج فقيسوا يا مسلمون واعتبروا.

والمهم في النهاية: الإسلام سلام والإيمان أمان والإحسان اطمئنان، ومَن مِن العقلاء يرفض – بعدئذ – هذا الدين بأركانه إلا الجحود.

حلب

16/11/2022

الدكتور محمود عكام

ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب

https://www.facebook.com/akkamorg/

ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.

https://t.me/akkamorg