حَدَثٌ وحَادثة ورِواية وعِبرة وتَسجيلٌ مُوثَّق. الحَدَثُ كَبير، والحادثةُ تابعةٌ تدورُ في فَلَك الحَدَث، فالبِعثة النبوية حَدَثٌ وحَدَثٌ أعظم، وكُلُّ الغَزوات والسُّلوكات حَوادث تَصُبُّ في مَصَبِّ الحَدَث تَثبيتاً وتَأكيداً، ثمَّ الرِّواية، وهُنا المشكلة لأنَّ مَنْ يَرى ويُحدِّث يَنبغي أن يَكون مُنصِفاً مَوضُوعياً يَذكُر الأحداث والحوادث كَما هِي مع التَّحليل الواعي الذي يُراعي الدَّوافع والظُّروف الزَّمانية والمكانية، أَمَّا العِبرة فَمَا التَّاريخ إلا للاعتبار والاختيار، فهو مَخبَرُ تَحليلِ الأفكار والمبادئ.
وأخيراً: سَجِّلُوا أيُّها المؤرخِّون ولكن بتوثيقٍ وأمانة، وإيَّاكم وإهمالَ الركن الأهم في التاريخ وهو التوثيق.
حلب
16/5/2023
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات