هَكذا كان يُقال وهَكذا كنَّا نَقول: قَضيَّةُ العربِ والمسلمين اليوم هي قَضِيَّة فِلسطين، والجهادُ المشروع الحَقيق هو الجِهاد في أرضِ فِلسطين، فَمَا لقومي – وقَد وَقَعت الوَاقِعة – يَبيعُون قَضيَّتهم ويُحوِّلون بوصلة جِهادهم ليكونَ قِتالا ًبينَ بعضِهم، أمَّا الجِهادُ في فِلسطين فليبْقَ في كتبِ القراءةِ والشِّعر والأدب والبَلاغة قَصائدَ وأشعاراً، وعلى مِنصَّات المهرجانات والاحتفالات خُطَباً حَماسيَّة وشِعارات تُرفَع ووُعوداً تُنسَج، لكنَّ اللهَ – يا هؤلاء – يَغارُ، فقَدْ سَخَّرَ لفِلسطين اليومَ – كمَا وعدَ سيِّدُ الكائناتِ عليه الصَّلاة والسلام – طائفةً صادقةً من أُمته الوَفيَّة على الحقِّ ظَاهرين ولعَدوِّهم قَاهرين، لا يَضُرُّهُم مَن خَالفهم ولا مَنْ خَذلهم، وسَيَأتيهم نصرُ الله وهم كذلك. فاللهمَّ كُن معَهم وأيِّدهم وأَعطِهُم سُؤلَهم، وانصُرهم على الصَّهاينة المجرمة ومَنْ عَاونهم ومَنْ سَانَدهم يا رب العالمين.
حلب
14/11/2023
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات