آخر تحديث: الجمعة 14 يونيو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
وكُلٌّ يَدَّعِي وَصْلَاً بِلَيْلَى... وَلَيْلَى...

وكُلٌّ يَدَّعِي وَصْلَاً بِلَيْلَى... وَلَيْلَى...

تاريخ الإضافة: 2024/05/12 | عدد المشاهدات: 140

وكُلٌّ يَدَّعِي وَصْلَاً بِلَيْلَى... وَلَيْلَى...

نَعم، ولَيْلَى لا تُقِرُّ لهم بذاكَ. و"لَيْلَى" هُنا هِي أَرُومات الانتماء المدَّعَى، ومِن هذه الأَرُومات: الوَطن والدِّين والقِيم والحقيقة. فما أكثرَ مَن يَدَّعي الوطنية انتماءً وولاءً، إلا أنَّ "الوطنَ" وهُو هُنا "لَيْلَى" لا يتعرَّف على هذا المدَّعِي ويُبقِيه في ساحِ الكلامِ والأصوات، وهكذا الدِّين، وكذلكَ القِيم والحقيقة، ألا ما أكثرَ مَنْ يَدَّعِي، ومَا أَقلَّ مَنْ يَتحقَّق، ورَحِمَ اللهُ مَن قَال:

سُبحَانَ مَولايَ مَا أقوى تَسَرُّعنا       للخَوْضِ فيما لَهُ الألبابُ تَرتَعِدُ

فَيا مَن يدَّعي الوصلَ بلَيْلَى، تَعَرَّف عَلى "لَيْلَى" قَبْلاً، وليَكُن ذاكَ التعرفُ وفقَ أدواتِ التَّعرف الحقيقية مِن توثيقٍ وتحقيقٍ وتدقيقٍ وبعدَها إن وجدتَ نفسَكَ قَادراً على تقديمِ ثمنِ الوصلِ فَهَيَّا إليه، وإلا فابقَ في سَاحةِ التَّمني، وعَسَى التَّمني يَغدُو يَوماً ما رَجاءً عَبْرَ سَبيلِ الصَّبرِ والصِّدقِ والتَّحمل، واللهُ مِن وَراءِ القَصد.

حلب

12/5/2024

الدكتور محمود عكام

ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب

https://www.facebook.com/akkamorg/

لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك  .

 

https://t.me/akkamorg

 

التعليقات

شاركنا بتعليق