يُقالُ فِيما يُقال: مُصيبةٌ في المالِ ولا في الأبدانِ، وفي الأبدانِ ولا في الأديان، فهَل – يَا تُرى – هَذا التَّرتيب هو المتَبنَّى مِنَّا وعِندنا، أَم إنَّه كلامٌ للتَّصديرِ ولا يخرجُ مِن سَاحةِ الادِّعاءِ والتَّمنِّي ؟!
وعَلى سَبيلِ المثالِ: هَل تَركُكَ لِوَقتٍ مِنْ أَوقاتِ الصَّلاةِ يَحزُنك ويَسُوءُك أكثرَ ممَّا لَو أضعتَ مِئةَ ألفِ ليرةٍ سُورية (المبلغُ جِدُّ زَهيد)، وقِسْ على ذلكَ حَالاتٍ وحَالاتٍ وأَوضاعاً وأَوضاعاً، وهَل هَجرُكَ القرآنَ الكريمَ يَوماً أو أياماً أو أسابيعَ يُقلِقُك ويُثيرُ فيكَ الألمَ كَما لَو أنَّ رِجلَك كُسِرَت أو أُصِبتَ بألمٍ فِيها ؟!
يا أيُّها الإخوة: تَذكَّروا مقولةً مِن جُملةِ المقولات الوفيرة يقولُ فيها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: (لا يُؤمنُ أَحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه مِن والده ووَلَده ومنَ النَّاسِ أَجمعين) بَل ومِن نفسِه التي بَينَ جَنْبَيه، فَهَل نحنُ مُؤمنون باللهِ عليكُم إذا مَا حَكَّمنا هَذا المعيار ؟!! فَكِّرُوا وقَدِّرُوا.
حلب
27/8/2024
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك
التعليقات