آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
طبيعة علاقة الإنسان مع نفسه

طبيعة علاقة الإنسان مع نفسه

تاريخ الإضافة: 2008/10/19 | عدد المشاهدات: 1584
الأستاذ الدكتور حفظه الله: أعجبني جوابك عن علاقة الإنسان بربه، وها أنا أطلب من جنابكم تبيان طبيعة علاقة الإنسان مع نفسه (جسمه وعقله وروحه) وشكراً لكم.


  الإجـابة
الأحد 19/10/2008 علاقة الإنسان مع جسمه تحكمها الأمور التالية:‏ 1- الاعتدال في الطعام والشراب، قال تعالى: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) ويقول صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه فإذا كان لا محالة فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" رواه أحمد والترمذي. 2- مزاولة الرياضة البدنية، فإن للجسم علينا حقاً، وحقه تمتيعه بالحركة النافعة المفيدة من مشي ورماية وسباحة وركوب خيل وسواها.‏ 2- نظافة الجسم والثياب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوماً يغسل فيه رأسه وجسده" متفق عليه, وروى أحمد والنسائي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم زائراً فرأى رجلاً عليه ثياب وسخة فقال: "ما كان يجد هذا ما يغسل به ثوبه ؟!" وقال: "من كان له شعر فليكرمه" رواه أبو داود, وقال: "ما على أحدكم إن وجد أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي ومهنته" رواه أبو داود. 4- حسن الهيئة: قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)، وقال رسول الله: "إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيئ من نفسه فإن الله جميل يحب الجمال" رواه القرطبي في تفسيره عن مكحول، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" رواه الترمذي والحاكم. ولا يغيب عن بالنا أن الإسلام الذي حض على التزين هو نفسه الذي حذر من الإفراط والمبالغة في الزينة بحيث تستعبد الإنسان وتغدو شغله الشاغل ففي الحديث: "تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة" رواه البخاري. فاللهم وفقنا للقيام بما علينا من واجبات، وسنتابع في الأعداد القادمة الجواب عن علاقة الإنسان بعقله أو مع عقله ومع روحه.

التعليقات

شاركنا بتعليق