آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حكم الإسراف والتقتير

حكم الإسراف والتقتير

تاريخ الإضافة: 2009/02/08 | عدد المشاهدات: 2604
فضيلة الشيخ الجليل: إني لأرى كثيراً من الناس اليوم يُسرفون في المأكل والمشرب والمسكن والملبس، فهل من كلمةٍ إلى هؤلاء حتى يعتدلوا، وفي الوقت نفسه للبخلاء والمُقتِّرين حتى يجودوا، ولكم كل الأجر.


  الإجـابة
الأحد 8/2/2009 لا شك ـ يا أخي ـ في أن الإسلام دعا إلى الاعتدال في مثل هذه الحالات التي ذكرتها، فحثَّ على الاقتصاد في استعمال المال، والتوسُّط في تناول المباحات، فلا سرف ولا تقتير ولا شُحَّ ولا تبذير، قال تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً)، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" رواه البخاري. وقال أيضا: "اتقوا الشحّ، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" رواه مسلم. وقال أيضاً: "كفى بالمرء إثماً أن يُضيِّع من يقوت" رواه أبو داود، وقال: "ما عال من اقتصد" رواه أحمد. أي ما أصابه الفقر والفاقة، وقال: "كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير إسراف ولا مخيلة" رواه البخاري. وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "إني لأبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام في يوم واحد".‏ وقيل: "حسن التدبير نصف الكسب، وسوء التدبير داعية البؤس".‏ وهنا يجب أن نقول: إن التوسُّع في المباحات يؤدِّي إلى الانجراف إلى بؤر السَّرف الممقوت والتبذير الحرام وارتكاب المعاصي والآثام، ولهذا قال تعالى: (ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها).‏ ونأمل ـ بناء على ماسبق ـ من أبناء الوطن الغالي إعادة النظر في سلوكهم المتعلق بالمصروف والإنفاق، فإن ذلك من الحضارة أيضاً.

التعليقات

شاركنا بتعليق