آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


مـــــــــؤتمرات

   
الدكتور عكام يستقبل وفداً بلغارياً

الدكتور عكام يستقبل وفداً بلغارياً

تاريخ الإضافة: 2009/05/12 | عدد المشاهدات: 2776

استقبل سماحة مفتي حلب الدكتور الشيخ محمود عكام في مكتبه بدار الإفتاء والتدريس الديني صباح الثلاثاء 12/5/2009 وفداً بلغارياً برئاسة سعادة السفير البلغاري بدمشق، وضم الوفد بعض رجال الدين والمسؤولين الرسميين البلغاريين، وقد رحب الدكتور عكام بالوفد الضيف في بلدهم سوريا التي تحب ضيوفها وزوارها.

ثم تحدث عن مهمة الإنسان بشكل عام فقال: "مهمتنا أن يلتقي الإنسان مع الإنسان بغضِّ النظر عن أي صفة أخرى، فالدين الذي يدعم لقاء الإنسان مع الإنسان مُرَّحباً به، والعكس بالعكس، فأنا لا أحب استخدام كلمة (أجنبي) عندما نقول استقبل فلان الوفد الفلاني، لكني أقول: استقبل فلان الإنسان أخاه الإنسان، فأنا لا أرى بيننا وبينكم صفة (الأجنبية) بل أشعر بقربي منكم وقربكم مني، فنحن مشتركون في الظاهر ومشتركون في المضمون الذي يعني السَّعي إلى الإنسانية على أساس من خير وعدل".

وفي رده على سؤال حول متلازمة الحرب والسلم أجاب الدكتور عكام: "لقد وضعت قاعدة منذ عشرين عاماً وأجهد دائماً في السَّير وِفْقَها وعلى هداها وهي: يجب أن يتفوق أهل قوة الحب على أهل حب القوة، لأننا تعبنا من الحرب والسلاح والبغضاء والشحناء، أما آن لنا أن نستريح الراحة التي يريدها الله منا ولنا".

بعد ذلك تحدث أحد أعضاء الوفد قائلاً: "إن بلدكم سوريا أنموذج رائع ومثال يُحتذى في تناولها الواقعي والحياتي لقضية التعايش بين كل أبنائها". فأجابه الدكتور عكام: "هذا لأن التفرقة داءٌ مستفحل، فإذا ما بدأت بين المسلم والمسيحي فستنتهي بين المسلم والمسلم، لتصل حتى بين المسلم ونفسه، وكذلك الوحدة والتعاون في المقابل فهي فضيلة إيجابية تنتشر بقوة، فتبدأ باتحاد المسلم مع المسلم لتصل في النهاية إلى اتحاد الإنسان حتى مع الجماد، ونحن دعاة وحدة وتعاون بين الإنسانية عامة لأنها خُلقت لهذا".

في الختام: شكر السفير البلغاري وأعضاء الوفد المرافق له الدكتور الشيخ محمود عكام على حسن استقبال أبناء هذه المدينة حلب لكل ضيوفها ولوفدهم الكريم، لأن حلب كما كل سوريا مدينة جميلة أصيلة، وهي تشبه بشكلها المعماري بعض المدن البلغارية الجميلة، وهذا ما يجعل التشابه بين البلدين والشعبين معقولاً.

وبدوره شكر الدكتور عكام الضيوف الكرام، آملاً أن تدوم هذه العلاقات الودية الطيبة على أساس من محبة وود وتعاون.

 

التعليقات

شاركنا بتعليق