آخر تحديث: الجمعة 04 أكتوبر 2024      
تابعنا على :  

تعـــليقـــــات

   
الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي

الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 5902

إذا رأيتَه حسبتَه من ذيّاك العصر النوراني الذي وُصِفَ بالرشد فهنيئاً له ، وإذا سمعتَه سكبت في أذنك تراتيل الهداية وأنغام الوفاء لقيم ديننا الحنيف .
وحين سمعنا نبأ استشهاده ازددنا يقيناً به بَرَّاً مُجاهداً وقائداً وفياً فأَتبعنا اليقين حزناً على الفراق ممزوجاً بعهد ومعاهدة على الاستمرار في خط المقاومة والجهاد . فلا والله لا ينفع الكيان الغادر سِلمٌ ومُسَالمة ، ولا حوار ولا معاهدة ، وإنما السبيل نضالٌ بالنَّصَال ، وقِتال بالنِّبال ، ومجاهدةٌ بالقوة ، ورباط الخيل .
أيها المجاهد الشهيد ، يا عبد العزيز ، يا ابن فلسطين ، يا وليد العزة الإسلامية : السلام عليك منَّا حيث كنا نحن الشعوب المقهورة .
السلام على روحك الطاهرة حيث صارت وهي ـ لا شك ـ في جنان الخلد ترفرف .
السلام عليك مع الشهداء أحياءً عند ربكم ترزقون .
وأنتم يا خلفاء الشهيد في " حَمَاس " ويا أنصاره في الجِهاد والفتح والجبهة وسائر الفصائل : عليكم فلسطين : الزموها محرِّرِين ، وقاتلوا في سبيل إعلاء كلمة الحق فيها موحّدين ، وكونوا كأنكم بنيانٌ مرصوص في مواجهة المعتدين .
أما حكامنا العرب والمسلمون فاعتذروا يا هؤلاء إلى الله مما تفعلون فورب الكعبة إنه غير مُجْدٍ ، بل هو تِيهٌ ولهوٌ وسوف تتأكدون ، فإسرائيل لا ترعى في كلامكم وحواركم ومعاهداتكم إِلاً ولا ذمة ، وإن كنتم ترون غير ذلك فأرونا الذي ترون ؟! وكونوا على يقين أن شعوبكم معكم إذ في سبيل الله تجاهدون، وهي منقادةٌ لكم إن كنتم لعزتها بالله تسعون ، فشعوبكم ـ يا قادة ـ جِدُّ تائقةٌ إلى شميمٍ من مجد أو عبق من عزة أو نفحة من مكانة رفيعة فأجيبوها وأغيثوها قبل فوات الأوان وتلّقي الخسران .
أيها المجاهد الشهيد الرنتيسي : حُيِّيت بالتقدير وأنت في فردوس الشهادة ، وإنا إذ نُحيِّيك نقول : إنا على فراقك لمحزونون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون وها نحن نَرمُقك من بعيد ولسان حالك يلهَجُ بقول الله تخاطب به الأمة : ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم ، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون )
.

الدكتور محمود عكام

التعليقات

إبراهيم أبوالوفاعطار

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

في جنات النعيم بإذن الله تعالى ولقد صدق الله ما عاهده عليه وإني كلما أسمع بقصة ذلك الصحابي الذي قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يدخل السهم في رقبته ويستشهد به فوجدوه هكذا فقال صلى الله عليه وآله وسلم:(لقد صدق الله فصدقه الله ) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ...فأتذكر ذلك الشهيد الذي سإل مرة كيف تحب أن تموت فأجاب بصاروخ كاتيوشا ، وحقا استشهد بصاروخ الكاتيوشا رحمه الله حيا وميتا وحشرنا الله معه تحت لواء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ...

شاركنا بتعليق