سماحة الأستاذ الشيخ:
أنا قاضٍ، أرجو دائماً نصحاً من جنابكم حتى أكون في عملي مستقيماً دائماً، ودمت لنا مرشداً.
الإجـابة
الأحد 21/2/2010
ها أنذا أقدم هنا أخي السائل نصوصاً وآثاراً من تراثنا لتضعها نصب عينيك وأنت تقضي بين الناس، وأسأل الله لك التوفيق.
1- قال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).
2- قال صلى الله عليه وسلم: "من ابتلي بالقضاء بين الناس فليعدل بينهم في لحظه وإشارته ومقعده، ولا يرفعن ّصوته على أحد الخصمين مالا يرفعه على الآخر" رواه الدار قطني. وقال أيضاً:"ما من أحد يكون على شيء من أمور هذه الأمة فلا يعدل فيهم إلا كبَّه الله تعالى في النار"رواه الحاكم.
3- وكتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز يشكو إليه خراب مدينته ويسأله مالاً يرممها به، فكتب إليه عمر: "قد فهمت كتابك، فإذا قرأت كتابي فحصنّ مدينتك بالعدل، ونقِّ طرقها من الظلم، فذاك ترميمها، والسلام".
4- وقيل: عدل السلطان أنفع من خصب الزمان، وقال الشاعر:
فلم أر مثل العدل للمرء رافعاً ولم أر مثل الظلم للمرء واضعاً
5- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "القضاة ثلاثة، واحد في الجنة واثنان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق وقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار" الحاكم.
6- وقال صلى الله عليه وسلم: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور" مسلم.
7- وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى مع القاضي مالم يجر، فإذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان" الترمذي.
فهيا جميعاً إلى العدل والإحسان في قضايانا وتربيتنا وثقافتنا وعلمنا وجهادنا وعلاقاتنا. فوربِّ الكعبة إن ذلك لسبيل عظيمة لخدمة وطننا وإرضاء ربنا وبناء إنساننا.
التعليقات