شارك الدكتور الشيخ محمود عكام في المؤتمر الدولي الثالث "جرائم الكيان الصهيوني والعدالة الدولية"، الذي أقامته كلية الحقوق - جامعة حلب يومي 17 -18 أيار 2010 على مدرج كلية الطب الكبير بجامعة حلب.
وقد ترأس الدكتور محمود عكام الجلسة الأخيرة للمؤتمر التي أقيمت في قاعة أبو بكر الرازي، وكانت بعنوان: "مشروعية المقاومة في الشرائع السماوية و القانون الدولي"، وشارك فيها الدكتور أيمن محمد عبد القادر الشيخ من السودان، والدكتور ماجد أحمد المراشدة من الأردن، والدكتور رائد سليمان الفقير من الأردن، والدكتور ميمون الطاهري من المغرب، والدكتور جمعة شباط من سورية، والدكتور كمال خلف من سورية (مقرر الجلسة).
في بداية الجلسة شكر الدكتور عكام لجامعة حلب "كلية الحقوق" تنظيمهم لهذا المؤتمر، وتمنى أن يكون غنياً بنفسه ومُغنياً لغيره بعطاءاته، ثم بدأت الجلسة بالاستماع إلى ورقات المشاركين، وكانت على النحو التالي:
- ملامح تجديد الخطاب العربي الإعلامي: ألقاها الدكتور أيمن محمد عبد القادر الشيخ.
- إرهاب المقاومة، موقف القوانين الوضعية والأديان السماوية: ألقاها الدكتور ميمون الطاهري.
- مشروعية المقاومة الشعبية في ظل القانون الدولي: وهي ورقة مشتركة بين الدكتور ماجد أحمد المراشدة والدكتور رائد سليمان الفقير، ألقاها الدكتور الفقير.
- الحصانة القضائية للمبعوثين الدبلوماسيين: وهي أيضاً مشتركة بين الدكتورين كمال خلف وجمعة شباط، وألقاها الدكتور جمعة شباط.
وفي تعليقه على الورقات قال الدكتور عكام:
المقاومة مشروعة، لكننا نحتاج إلى مشروع مقاوم، وإلى معرفة بناء وتهيئة المقاوم. فالمقاوم اليوم إنما يفعل ذلك بدافع الاضطرار وخلو الساحة، ولو أنه أُعدَّ قبلاً لوجدتَ مقاومته منتجة، لذلك عليه أن يتحلى ببنيةٍ علميةٍ معرفيةٍ تُشرِّع له قبل الآخرين المقاومة التي يقوم بها، والتي تهدف إلى إزالة الظلم.
ثم قال الدكتور عكام رئيس الجلسة في تعليق آخر:
هنالك بعض المصطلحات التي تحتاج إلى تعريف وتوضيح، وهي مثار جدل ونقاش بين كثير من الناس، وقد اخترت بعض المصطلحات وقدمت لها تعريفاً بحسب رؤيتي المتواضعة، والمصطلحات هي:
الإرهاب: ممارسةُ اعتداءٍ أو تهديدٍ على آمن غير ظالم.
التعصب: اجتماعُ قوةٍ على غير الحق.
العنصرية: اكتفاءُ فئةٍ بنفسها لتكون وارثة الأرض من غير وجه عدل.
العنف: التسرُّع في اختيار القتال في مواجهة المخالف.
المقاومة: رد المعتدي ودفع الظالم، ولا فرق في هذا بين مسلم وغير مسلم، وبين عربي وغير عربي.
وختم مداخلاته بقوله: "لسنا ضد أحد، ولكن لا نسمح لأحد أن يكون ضدنا"، و: "لا تقوم الحضارة على شتم الحضارات، ولكنها تقوم على تحمل شتم أشباه الحضارات"، و: "على الذين يريدون إنهاء المقاومة أن يتوجهوا إلى علة وجودها، وهي الظلم".
وفي نهاية الجلسة استمع المشاركون إلى مداخلات وأسئلة الحضور، ثم قدم الدكتور عكام نسخة من كتابه "التطرف والاعتدال" كهدية للمشاركين في هذا المؤتمر.
التعليقات