يا أولى القبلتين، يا ثالث الحرمين، يا أيها المسجد الأقصى .
ذكراك ذكرى السَّعة والشمول، إذ كنت القبلة أولا لصلاة تُرفع إلى الله ، ومن أوسع من الله ?! ومن أشمل منه إذ ي توجه إليه ?!
ذكراك ذكرى الحصانة والحضانة، فأنت ثالث الحرمين، وقد جعلك الله حرماً يرمز إلى أمان ، ومكاناً يعبّر عن اطمئنان ، ومشعراً يشعر بالالتزام بما أمر به الديّان .
ذكراك ذكرى الاستيعاب، فما من حد ، إلا وأنت بحدودك له أقصى منه، وبإحاطتك به أكبر منه.
الإسراء إليك، و المعراج منك، والبركة رُصّت آيات في جنباتك ، والفصل في النهاية بين دعي يَظلم إذ انتسب إلى أرضك ، ومُحقٍ منحته يا رب العباد الفضل إذ عاش لائذاً بكتابك .
زرتك يا مسجد الصخرة في سنٍ صغيرة ، لكن المعاني التي سكبتَها فيَّ كانت كبيرة ، و ها أنا أنهل منها ما يجعلني أجدِّد الولاء لشِرعة حَكَت عنك حكاية الرفعة، وأسعى لتثبيت دعائم الإيمان في جذور منتفضين ذكَّرونا قصة المنعة .
فيا قدس شوقي إليك يزيد ، ويا قدس ها أنا ذا بين يديك مريد .
عهداً أن أعيش معك في سرِّي وإعلاني ، وقسماً أن أبقى أرددك نشيداً من أفضل ألحاني .
دُمتِ يا قدس، مسرَى الرسالة ، ومعراج النبوة ، ودامت ثقتك بأتباعك ، ليكونوا على مستوى الرجولة والنبالة.
1996
التعليقات