آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
الدكتور عكام يدلي بتصريح لأخبار التلفزيون السوري

الدكتور عكام يدلي بتصريح لأخبار التلفزيون السوري

تاريخ الإضافة: 2011/08/15 | عدد المشاهدات: 2742

أدلى الدكتور الشيخ محمود عكام بتصريح لأخبار التلفزيون العربي السوري يوم الاثنين 15/8/2011 تحدث فيه عن دعوة الإسلام أتباعه للتعاون والتضامن، وإلى ضرورة حفظ الدماء والأعراض والأموال، وفيما يلي نص التصريح:

بسم الله الرحمن الرحيم

دعا الإسلام أتباعه إلى أن يكونوا متعاونين متضامنين متباذلين، ودعا المواطنين من أجل أن يتعاونوا ويتضامنوا، فالمسلم أخو المسلم، والمسلم في وطننا يعني المواطن، فالرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: "المسلم أخو المسلم" يعني المواطن أخو المواطن، لأن المسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت تعبِّر عن المواطنة بحسب دستور المدينة في المادة الثانية الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "وأن المسلمين مع مَن معهم أمة واحدة على مَن عداهم" فـ: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه" كل المواطن على المواطن حرام دمه وماله وعرضه، فمن خالفَ هذه القاعدة، ومن انتهك عِرض مواطن آخر، ومن سلب مال مواطن آخر، ومن اعتدى على مواطن آخر وسفك دم مواطن آخر فقد ارتكب إثماً كبيراً، وقد ارتكب ذنباً كبيراً لا شك في ذلك ولا ريب، لأن الإسلام دين الأمان، دين المعاهدة النظيفة، أنا وأنت نعيش في هذا الوطن، وبالتالي نحن نتعاهد على أن يحمي بعضنا بعضاً، فإذا انتفت الحماية من بعضنا لبعض فقد خُنَّا هذه المعاهدة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا من انتقص معاهداً أو ظلمه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسه فأنا حجيجه يوم القيامة" أنت مواطن وأنا مواطن، وثيقة المواطنة هذه الهوية السورية التي أحملها. فيا ناس: أنتم متعاهدون فيما بينكم على أن يحمي بعضكم بعضاً، فما بالنا حينما يخذل بعضنا، حينما ينتهك بعضنا بعضاً، حينما يسفك بعضنا دم بعض، هذه خيانة وهذا حرام.

فيا أيها المواطنون:

إياكم وانتهاك الأعراض، إياكم وسفكَ الدماء، إياكم والتعدّي على الممتلكات العامة فهذا كله حرام، حرام، حرام، لا يجوز، ولا يقرّه شرع، ولا يقرّه دين، ولا يقرّه عقل، كل ذلك حرام. إنما الإسلام دين السلام والاطمئنان، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم. لوطننا في رقبتنا حق، وعلينا أن نبرّ هذا الوطن، ومن لم يبرَّ وطنه فقد انتهكه، ومن انتهك وطنه فهو ضالّ مُضل، عدو للإنسانية شاء أم أبى، وطننا غالٍ علينا.

أيها الوطن ستبقى محلَّ اهتمامنا، سنبقى نرعاك لأننا أُمرنا من قبل نبينا أن نبقى الصائنين لك والمحافظين عليك والذائدين عن حياضك.

التعليقات

عبدالرزاق

تاريخ :2011/09/01

سيدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد كلام جميل ورائع وضع كل امرئ أمام مسؤوليته وجها لوجه ولكن كما أظن ( وأنا المتعلم منك) لابد من وضع النقاط على الحروف كي لايقول كل طرف أن هذا الكلام موجه للطرف الآخر ، ختاما جزاكم الله خيرا سيدي ودمتم ذحرا للأمة.

شاركنا بتعليق