فضيلة الشيخ:
هل من كلمةٍ في هذه الأيام للتجار ومن شابه، لتكون معاملاتهم وفق الخير والفضل وتعاليم الدين، ولكم الشكر.
الإجـابة
الأحد 30/10/2011
الحصن الأخلاقي للمعاملات وما أحوجنا إليه، ملامحه ومعالمه ما يلي:
1- النية السليمة الصالحة: المتمثلة في ابتغاء الخير للإنسان نفسه بإعفافه عن الحرام وصيانته عن ذل السؤال.
2- الخلق الحميد الحسن: من صدق وأمانة ووفاء بالعقود وتجنب الغش والغدر والتدليس وسواه.
3- التعامل في الطيبات وما هو نافع مفيد: والإعراض عن التعامل فيما هو خبيث وضار ومحرم، وهيهات أن يستوي في نظر المستثمر المسلم مشروع إعمار ومشروع قمار.
4- أداء الحقوق دون مطل أو تسويف: ونعني بالحقوق كلها ما كان منها لله وما كان منها للعباد.
5- تجنب الربا وكل العقود المماثلة والتي تنطوي على ظلم واستغلال وقهر ومكر وخديعة.
6- تجنب أكل أموال الناس بالباطل، فحرمة المال كحرمة النفس والعرض والدماء.
7- تجنب الإضرار بالآخرين: فالتاجر المسلم منافس شريف، لا يضر ولا يؤذي ولا يحتكر ولا يغش ولا يفسد ولا يجور و...
8- الالتزام بالقوانين الوضعية في إطار سيادة الشريعة والفقه حتى لا يضع الإنسان نفسه تحت طائلة العقوبة الوضعية.
9- الحرص على "استراتيجية الاستقلال عن المستغلين والمعتدين سواء أكانوا دولاً أو أفراداً، دولاً مستعمرة أو أفراداً طغاة جشعين".
10- العلم والمعرفة: اللذان هما الأساس المتين لكل عمل يُراد له النجاح والسلامة، فما بني على العلم استمر واستقر وما بني على جهل انهار وضاع.
فاللهم وفق التجار والبائعين والمستثمرين في بلدنا الحبيب ليكونوا عند حسن ظن وطنهم بهم رعاية للخير وفعلاً له واجتناباً للشر وتركاً له، ورحمة للآخرين ولاسيما أبناء الوطن الأعزاء.
التعليقات