آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
حلب نالوا من أحجارك.. لكنهم أُركسوا أمام كرامتك

حلب نالوا من أحجارك.. لكنهم أُركسوا أمام كرامتك

تاريخ الإضافة: 2014/11/25 | عدد المشاهدات: 1662
حلب: لم أكن لأتصوَّر يوماً أن أراكِ على ما قد ماصرتِ إليه اليوم ولكن: حسبيَ الله ونعمَ الوكيل. حلب: أبناؤك أحدُ أصنافٍ خمسة: فثمَّة من يحبّك من غير تضحية، وآخر مَن يُحبُّ ويضحّي، وثالث يفتدي بالدم تُربَك وحضارتك وتاريخك، ورابع نأى بنفسه وأدخل لسانه فمه، فلا هو مَن يُصرّح بالحب، ولا هو من يصرّح باللا حب، وأما الخامس فقد باء بالعقوق والخسران المبين لأنه دعا إلى خرابٍ أو مارسه؛ وسفكَ الدماء أو حرّض على السفك، واعتدى على المقدّسات أو أسهم في الاعتداء، وشرَّد الأبناء وهجَّرهم أو كان شريكاً فاعلاً في التهجير والتشريد و... و...؛ فلا والله ما كان لهذا الخامس أن يفعل ما فعل لولا أنّه بالخبث معجون، وبالشرّ مجبول. فيا هذا: إما أن تتوب قبل الغرغرة حتى تُقبل توبتك، وإما أن تُؤخَذَ بالنواصي والأقدام فتكون خسراناً مدحوراً، والأخذ المذكور قريبٌ وقريبٌ جداً، والذي يأخذ حيٌّ لا يموت، يعلم السرَّ وأخفى، وَعَدَ المظلوم بالنصر، وتوّعد الظالم الممعن في ظلمه بالعذاب القريب الشديد. فاللهم تولّ مَن برَّ وأحبَّ وافتدى، وعليك بمن عقّ فلم يرعوِ، ولم يتب ولم يرجع، نجعلك في نحره ونستعيذ بك من شرّه وشرِّ مَن معه ومَن عاونه وساعده ودعمه. حلب الخير 25/12/2014 د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق