أحسنتم إذ حكَّمتم في صُلحكم مصلحة بلدكم العزيزة حمص العدية، فهنيئاً لكم ما فعلتم، ونرجو الله أن يزيدكم لتَغْمُروا بصلحكم ومُصالحتكم ما بقي من محافظة حمص أعني الريف في كل الاتجاهات.
الشكر لكم جميعاً أطرافاً ووسطاء ورُعاةً ومسؤولين واحداً واحداً، والشكر لكل أهالي حمص الذين حضنوا - بفهمٍ وذوقٍ ووعي- ما قد جرى، فاللهم زِدهُم أماناً وطمأنينة واستقراراً وصلحاً.
ولعل الذي حصل في حمص يُعدي سائر المدن السورية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ومن آخر الشمال إلى آخر الجنوب، مدينةً مدينةً وبلدةً بلدة، وناحيةً ناحية وقريةً قرية وبيتاً بيتاً.
فيا أبناء سورية، أيها الحريصون على سورية مستقلة مستقرّة ذات سيادة موحَّدة - أينما كنتم - هيا إلى الحوار البنَّاء ليُنتج مُصالحة عادلة ليس فيها غالب ولا مغلوب بل الجميع منتصرون ما داموا مع الوطن عنايةً ورعايةً ومحبَّةً وتضحية وافتداءً.
اللهم سورية ثم سورية ثم سورية اكفها همَّها، وأعد إليها أمنها وأمانها وازدهارها واستقرارها.
حلب الخير
27 صفر 1437
9 كانون الأول 2015
د. محمود عكام
التعليقات