هيا إلى الحوار ودّعوا النَّار، هيا إلى المصالحة واهجروا المسالحة، هيا إلى الإعمار واعدلوا عن الدَّمار، هيا إلى الكلمة الرَّشيدة الجامعة وانبذوا الرصاصة القادحة، هيا إلى البناء والوفاء وإياكم والعداوة والبغضاء.
حلب تستصرخ ضمائركم بدموعها ودمائها أن هبُّوا يا هؤلاء لإسعافي ونجدتي:
فإلى متى صمتي كأني زهرة خرساء لم ترزق براعة منشد
قيثارتي مُلئت بأنَّات الجوى لا بدَّ للمكبوت من فيضان
صعدت إلى شفتي خواطر مهجتي ليُبين عنها منطقي ولساني
أنا ما تعدّيت القناعة والرِّضا لكنّما هي قصة الأشجان
يشكو لك اللهم قلباً لم يعش إلا لحمدِ علاك في الأكوان
فالحمد لله يا إلهي: متِّعني – وتتابع حلب – بحضارتي وتاريخي وأمجادي وأخلاقي وإيماني وأبنائي البررة ما بقيت وما حييت. وها نحن نجيب مؤمِّنين ومؤمِّلين:
آمين آمين آمين، يا ربَّ العالمين.
حلب 9 شوال 1437
14 تموز 2016
محمود عكام
التعليقات