يا ربِّ لطالما دعوتُك أن
تسدِّدني لساناً وعقلاً وقلباً، وأن تثبتني على ما سدَّدتني عليه، ولطالما – يا
إلهي – أجبتني واستجبتَ لي، وقد عرفتُ ذلك من توفيقك إيّاي للدعاء والرجاء قبلاً
وللشكر والثناء بعداً، وها أنذا أسألك أن تُديم هذا الفضلَ منك عليَّ، فلا ملجأ لي
إلا إليك، ولا اعتماد مني إلا عليك، ولا أمل إلا بك، ولا رجاء إلا فيك.
اللهم هذا دعائي لي، وأما ما أدعو به من أجل بلدي ووطني فيا ربنا جميعاً: احمِه
واحفظه وتولَّه بعين عنايتك، وارعه ونقِّه من الفساد والمفسدين والضَّلال والمضلين
والمخرِّبين والشَّانئين كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدَّنس، ومَنْ أراد به خيراً
وفِّقه لكل خير، ومن أراد به ضُرَّاً أو سوءاً فخذه أخذ عزيزٍ مقتدر.
اللهم ويسِّر أمر الإنسان أنَّى كان من أجل أن يتحقق بإنسانيته فيأمنه أخوه
الإنسان، ويلتقيه على الكلمة الطيبة النافعة.
حلب
11 صفر 1438
11 تشرين2 2016
محمود عكام
التعليقات