نعم، عَجِلتُ إليكَ يا رَبَّاه بِنيَّة الإخلاص أولاً، فهِي سَابقتي إليك، ومن ثمَّ عَجِلتُ إليكَ بالعِلم والمعرفة لأكونَ على بيِّنةٍ من أمري، وليسَ ثمة بيِّنةٍ أقوى من بيِّنة العِلم الموثَّق المحقَّق، وبعدَ العلم والمعرفة أعجَلُ إليك يا خالقي بالعمل المؤسَّس على علم، والعَمل والعِلم مُؤسَّسان على النيَّة الخالصة لوجهك الوفيَّة لِشِرعتك.
إذاً هيَّا فَعَجِّل يا أيُّها المؤمن، وأَطلِق النيَّة المخلصة (قُل إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالمين...) نعَم، أطلقها بسرعةٍ وبقوة ما دُمتَ تُعلِن في كُلِّ آنٍ: "أشهدُ أن لا إلهَ إلا الله" والإعلانُ هنا إشهارٌ لما استقرَّ في القلبِ والدَّاخل.
عَجِّلوا يا أيُّها المسلمون بالنيَّة والإخلاص قبلَ فَواتِ الأَوان، فيكونَ العملُ ابتغاءَ غيرِ وجهِ الله (فاللهُ أغنى الشُّركاء عن الشِّرك)، والحمدُ للهِ وَليِّ المؤمنين الأوفياء المخلصين.
حلب
7/2/2024
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجابhttps://www.facebook.com/akkamorg/
لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات