اقترح "سيتفان دي ميستورا" المبعوث الدولي المكلف بملف الأزمة السورية منح مناطق شرق حلب إدارة ذاتية، وقد كتب الدكتور الشيخ محمود عكام مفتي حلب تعليقاً حول هذا الاقتراح بعنوان: "ويحك يا ديمستورا" قال فيه:

ويحك يا ديمستورا

كأني بك لا تُحسن لعب دور الوسيط الواعي فتحوَّلت إلى بوقٍ أو مُردِّد، فما الذي جرى لك حتى عرضت "لشرق حلب" حسب تعبيرك، وحسب تعبيرنا لأحياء حلب الشرقية "إدارةً ذاتية" ؟!! فهل القضيةُ يا هذا قضية بيعٍ أو شراء، أو قضية صفقةٍ على بضاعة ؟!!
لا يا سيد ديمستورا: القضية قضية وطن غالٍ موحَّد واحد، والقضية قضية أهلٍ تنازعوا لكنهم جميعاً مصرُّون على مواطنةٍ صادقةٍ في وطن سيّدٍ قويٍّ متين حرٍّ يهوى الجمع دون الطَّرح أو التقسيم، فلا تلعب بالنار، ولا تقترب الخطوط الحمراء، وقل لمن أرسلك: لقد أخطأتم معي "العنوان"، والسُّوري لا يُملى عليه ولا يُهادن على ثوابته ومحكماته، عُدْ من حيث أتيت فلعلك تُرسل إلى روما أو باريس أو بروكسل فتدعو إلى تقسيمها أو إلى شطرها، أما حلب فيا ويحك إن أعدت ما قلت ثانية، وساء صباح المنذرين ولا سيما إذا كانوا أمميين.
اللهم مَنْ أراد تقسيم سورية عامةً، وحلب خاصَّةً فاجعل دائرة التقسيم تدور عليه عقلاً وجسماً وروحاً.
حلب
20 صفر 1438
20 تشرين2 2016
محمود عكام