تعالوا أيها السُّوريون الشرفاء جميعاً إلى دمشق وضعوا نُصبَ أعينكم الوطن المستقلَّ المستقر الآمن السيد الموحد المزدهر، واشتغلوا معاً بوفاء وأمانة وإخلاص على ذلك، ولا تلتفتوا إلى شيء آخر على الإطلاق، اللهم إلا إذا كان بعضٌ منكم يُضمر سوءاً للوطن - لا سمح الله - أو للشعب الصامد الصابر المؤمن، وعندها فهذا البعض غير معني بالشرف والشرفاء، وليبحث عن غاياته الرخيصة وتحقيقها في أمكنة أخرى. فيا أهل المروءة، ويا أهل النخوة، ويا أهل الشهامة أناشدكم الله أن قد كفى وكفى، أناشدكم الضمائر التي تضعون أَكُفَّكم عليها أن تعودوا إلى رشدكم تجاه وطنكم، تجاه سورية، تجاه سُرَّة بلاد الشام، فكِّروا بالشهداء والثكالى والأرامل واليتامى والدموع التي ذرفت والدماء التي سالت، دعوا كلَّ المَنصَّات، واءتوا سورية: قاسيون والقلعة والفرات والمضيق ومعلولا والنواعير و... فكل هاتيك الأوابد تناديكم وتستصرخكم أن كفُّوا عن عداوة ما بينكم، وأحِلُّوا شعبكم وطن السَّلام والأمان. فهل أنتم مستجيبون ؟!

حلب

12/12/2017

محمود عكام