الأصل في عملكم الإبلاغ عمَّا يجري بأمانة ووفاء، ثمَّ يأتي دقّ التحليل الذي يعني: أسبابَ ما حصل وآثاره، وكذلك: توقُّعات لما يمكن أن يحصل على سبيل التَّداعي أو على سبيل قانون السَّببية المُستخلص من تجارب جادَّة صادقة وعلى هذا فالإعلامي: أمينٌ ووفيٌّ وصادق وموضوعي، ثم تأتي الصِّفات اللازمة للتَّحليل وهي: الخبرة والدِّراسة ومعرفة التاريخ وتحييد الأماني والأمنيات الشَّخصية فضلاً عن العداوات والضَّغائن والإعجابات. والسُّؤال الذي نطرحه اليوم: هل الإعلام بشكلٍ عام متَّصفٌ بهذا الذي ذكرنا ؟!! وأترك الجواب ليخرجه القارئ من صدره مع حشرجةٍ وألم وكأني به يقول: أضحى الإعلام اليوم – إلا من رحم الله – زارعُ فتن، ومحرِّضاً على النِّزاع والتنازع، وتافهاً أحياناً حين يعرض برامج هَمُّها تقزيم المشاهد وإضاعة وقته ليكون ثمناً لما لا يَسُرُّ صديقاً ولا يُزعج عدواً. فيا أيها المسؤولون أصلحوا إعلامكم تصلح أعمالكم: (اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً. يُصلح لكم أعمالكم). حلب ربيع1 2016 30 تشرين2 2016 محمود عكام
التعليقات