فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب
تاريخ الإضافة: 2017/01/02 | عدد المشاهدات: 960
تلكم المقولة بعض من آية من آيات التنزيل الحكيم، فيا أيها الناس، ويا أيها المسلمون: أنتم مبلِّغون ومبلِّغون فقط، فلا تتجاوزا مهمَّتكم واقتدوا في هذا بنبيكم صلى الله عليه وسلم الذي قال في حجة الوداع أمام مئة ألف من الأصحاب رضي الله عنهم: "ألا هل بلَّغت ؟" والحاضرون يقولون: بلى. فيرفع المصطفى عينيه إلى السَّماء مشيراً بأصبعه: "اللهم فاشهد".
فما بالكم يا أيها المسلمون – اليوم – عَدَلتم عن مهمَّتكم وتكفَّلتم بما هو لله وحده دون سواه "الحساب" فحاسبتم وعاقبتم وحكمتم وزجرتم وأودعتم في النار، وخلَّدتم في الجنة، فلا وألف لا.
نحن – يا ناس – دعاة ولسنا قضاة، نحن مبلِّغون ولسنا محاسِبين، أعني لسنا محاسِبين على الإيمان والكفر والطاعة والمعصية، ولكننا مبشِّرون ومنذرون وواعدون ومحذِّرون، وما نحن إلا كذلك: (فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ) الشورى.
حلب الخير
4 ربيع2 1438
2 كانون2 2017
محمود عكام
التعليقات