قال لي متسائلاً: وكيف تكون النصيحة ؟ أجبته: لا نصيحة إلا بالكلمة وبالكلمة فقط، وشرط هذه الكلمة أن تكون واضحة صادقة رفيقة رقيقة: (فقولا له قولاً ليِّناً لعله يتذكر أو يخشى)، ويشترط أيضاً أن تكون النصيحة سرّية بين الناصح والمنصوح فقط وإلا كانت تشهيراً وتشويهاً، كما يشترط أخيراً أن تكون هناك نصيحة إيجابية وأخرى سلبية، والإيجابية أن تمدح صاحب الفعلة الحسنة والقول الحسن والسلوك الحسن حتى إذا ما بدر منه عكس ذلك قولاً أو فعلاً أو سلوكاً نصحته النصيحة "السَّلبية" المُقوِّمة، والنصيحة: كالنقد من حيث الدلالة والمعنى، وكلنا يعلم أن ثمة نقداً إيجابياً تذكر فيه الحسنات، وأن هناك نقداً سلبياً يشار فيه بلطف ورفق وأنس إلى السلبيات، فهل – إذاً – نحن ناصحون ؟!! أم أننا ممن إذا رأى حسنة كتمها وإذا رأى سيئة نشرها ؟!! وأنت وما تحكم على نفسك. اللهم كن معنا.
حلب
16 ربيع2 1438
14 كانون2 2016
محمود عكام
التعليقات