آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
العفو العفو

العفو العفو

تاريخ الإضافة: 2017/08/25 | عدد المشاهدات: 1022

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ إذ رأيناه ضحك حتى بَدَت ثناياه. فقال له عمر: ما أضحَكَك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ قال: رجلان من أمتي جَثَيا بين يدي ربِّ العزة فقال أحدهما: خُذْ لي مَظلمتي من أخي. فقال الله: كيفَ تصنعُ بأخيك ولم يبقَ من حسناته شيء ؟ قال: يا ربِّ فليحْمِل من أوزاري. ففاضَت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال: إن ذلكَ ليومٌ عظيم يحتاج الناس أن يُحمَل من أوزارهم. فقال الله للطَّالب: ارفع بصرك فانظر، فرفع فقال: يا ربِّ: أرى مدائن من ذهبٍ وقصوراً من ذهبٍ مُكلَّلةً باللؤلؤ، لأيِّ نبيٍ هذا ؟ أو لأيِّ صديقٍ هذا ؟ أو لأيِّ شهيدٍ هذا ؟ قال: لمن أعطى الثَّمن. قال: يا ربِّ: ومَنْ يملكُ ذلك ؟ قال: أنت تملكه. قال: بماذا ؟ قال: بِعفوكَ عن أخيك. قال: يا ربِّ فإني قد عفوتُ عنه، قال الله تعالى: فخُذْ بيدِ أخيك فأدخله الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: (اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإنَّ الله يُصلح بين المسلمين) رواه الحاكم وصحح إسناده.

قال صلى الله عليه وسلم: (ينادي مُنادٍ – إذا وقفَ النَّاس للحساب – ليَقُم من أجره على الله فليدخل الجنة. قيل: ومن ذا الذي أجره على الله ؟ قال: العافون عن الناس، فقام كذا وكذا ألفاً فدخلوها بغير حساب). الطبراني بإسناد جيد.

أيها السُّوريون "ومن دون تعليق".

حلب

25/8/2017

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق