الحجُّ عرفة: هكَذا قالَ النبيُّ محمَّد صلَّى الله عليه وسلم، وإذا كان الحجُّ يعني قصداً إلى مُعظَّم فأعظِم بالمعرفة والعِرفان من مقصودٍ ومَقْصد، وأهمُّ موضوعات المعرفة أنت، فإذا عرفت ذاتَك ونفسَك فقدْ عرفتَ ربَّك، ومن عَرَفَ نفسَه فقد عرفَ ربَّه، ولا ربَّ لكَ على الإطلاق إلا الذي خلقك فسوَّاك فعدلك، فكن معه دائماً يكُنْ معك، وكُن له يَكُنْ لك، وتولَّه يتولَّك، وتوكَّل عليه يَكُنْ خيرَ وكيل، والزمْه يحفظك، واعتمد عليه يُجِرْك.
وَقفْنَا الليلة في عرفه وكلٌّ ربَّه عرفه
وسِرْنا نحو مزدلفة وفَاضَتْ أبحُرُ الكَرَم
فالَّلهم بسِرِّ عرفة، ومن عَرَفك في عرفة وسواها، اشرَح صدورنا، ويسِّر أمورنا، وأعطِنا سؤلنا، وتولَّنا ولا تُرِنا في بلادنا، ولا في أولادنا ولا في ما حولنا، ولا فيمَن حولنا مكروهاً.
حلب
30/8/2017
محمود عكام
التعليقات