يا محلَّ المعرفة، يا ساح المغفرة، يا موقف الصدق والتصديق، يا ظرف الرحمة وحُضن جبلها المشتهر.
يا موطن فيض العطاء لمن غاب ولمن حضر.
عرفات، إن كنتُ أناجيكِ فأنتِ والله الذي يُناجى من المحالِّ والساحات والمواقف والبقاع.
أولستِ وعاء أسرار العباد، تُجمع وتُحمل لتكون فيك، وتصعد بعدها إلى الله ؟!
فكم دعوةٍ تأخرت لتكونَ مرفوعةً من أرضك ؟! وكم دمعةٍ احتجرت لتغدو مسكوبةً في ترابك ؟! وكم بسمةٍ ارتاحت على مُحيَّا أربابها ويقفون على رمالك ؟!
فإن كنتُ اليوم أذكر هذا، فلغايةٍ في نفسي يعلمها ربي، وحسبي أنَّ كثيراً من أمثالي تنفَّس فيك دون قول، وبكى الدموع ولكن لم يَفُه بكلمة، وأنَّ وقد صمت لسانه، وكأني بهؤلاء يرفعون للخالق أنفاساً تُسجَّل في النسائم الصاعدة عبارة إبراهيم عليه السلام: "علمه بحالي يُغني عن سؤالي".
أستودعك الله يا عرفات، وأستودع فيك سراً ربي وربك أعلمُ به، وإلى لقاءٍ في قادم الأيام أحمل معي لكِ غيره.
نعم أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ ولكنَّ مثلي لا يُذاعُ له سِرُّ
حلب
7/7/2022
محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات