أيها الإخوة يا طلاب العلم أيها الشُّرفاء: وأعني بالفقه: الأحكام التي نُطلقها وننسبها إلى الإسلام الدِّين الحنيف على أنها أحكامه في الأفعال والأقوال، وأعني بالعفيف: أن لا يكون لشخصية السائل (المادية أو السُّلطوية) أيُّ اعتبارٍ في المراعاة أو التَّسهيل أو التَّيسير، فإن لم يكن السائل كذلك شدَّدنا وعسَّرنا، أو - على الأقل – انتهرنا واستعلينا، نعم، فنحن مع الجميع رحماء، ومع الجميع مُيسِّرون، ومع الجميع أهل لطفٍ وذوقٍ وحكمةٍ وعطاءٍ نافع، ونتصرَّف بحسب ما يملي علينا ديننا، فمن أرضى الناس على حساب إرضائه ربَّه سقط وهوى، ومن أرضى ربه على حساب إرضائه الناس علا وسما ورضي الله عنه ثم الناس. ومن يستعفف يُعفُّه الله. فاللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
حلب
20/10/2017
محمود عكام
التعليقات