يقال في علم المنطق أن ثمة تعريفاً بالحَدِّ وتعريفاً بالرسم، فالتعريف بالحدِّ تعريف بالمكونات والعناصر، وأما التعريف بالرسم فتعريف بالآثار، ومن هنا عندما نعرِّف المسلم تعريفاً بالحد نقول: هو من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، وحجَّ البيت إن استطاع إلى ذلك سبيلاً، فإن انتقلنا إلى التعريف بالرسم قلنا: المسلم من سلم المسلمون والناس من لسانه ويده كما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يكتمل المعرَّف إلا بالتعريفين معاً، فإذا ما توفر أحد التعريفين دون الآخر كان المعرَّف مشلولاً أو منتقصاً، وبالتالي لا يطلق عليه اللقب الذي أردنا إطلاقه، فوالله ما أسلم من لم يَسْلَم المسلمون والناس من لسانه ويده، وما أسلم من لم يعتقد بأركان الإسلام التي ذكرناها. فاستيقظوا يا مسلمون.
حلب
22/10/2017
محمود عكام
التعليقات